قل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا

الاثنين، 4 نوفمبر 2013

وعن العمر لا تسل ................ فطفلة أنا لم أزل


طفلة لم أزل .............

كم يسألون عن عمرى
عن سنين قضيتها وحدى

عن أحلام لم تتحقق لى

ولم أحققها بمفردى

عن سنوات إنتظارى

وعن أسفارى

ودروب تحفظ خطوات وحدتى

وطريق عمر يعانق غربتى

فأقول

أنا طفلة لم أزل

لم أبلغ الرشد بعد

فلا تلومى شعيراتى البيضاء

التى تسللت الى رأسى

ولا تلومى لمعة عيونى

التى بدأت ف الخفوت

ولا تلومى إبتسامتى الباهتة

فلا لوم ع الزمان

ولا لوم للأيام

إذا بدى وأن أيام عمرى

تتسرب من يدى

فمازال قلبى عفى

ومازال عمرى يحلم بالخفى

من الآمال وما لم يتحقق من الأحلام

مازلت ف إنتظار المسافر عبر الزمان

عبر المكان

عندما يتكرر السؤال

أقول

لى عمر لم أعشه

لى فرحة ينتظرها قلبى

يفرش لها السندس الأخضر

وينشر لها عطر الفل والريحان

حين يأتى الفارس المغوار

ويترجل عن الحصان

لتزهر أشجار البستان

وتشرق شمس يتبعها قمر

ويملأ العمر

أيام وليالى بأفراح

بأنغام

يومها سيعود للعمر الشباب

يزول عن الزمن الشيب

وتعود البسمة تومض ف العيون

ضياء شوق مجنون وحنون

يوم أن يأتينى

أفتح للدنيا أبواب أحضانى

وأعانق فيك آمالى وأحلامى

وأيام عمر طال إنتظارها

يوم أن يأتينى

تعيد دماء الحياة لشرايينى

تمطر السماء مدرارا

حبا ورغبة وشوقا

فتنبت زروع الخير

وتنبت أشجار العمر
وتزهر الحديقة وتورق أورافها

وتغرد بلابلها وأطيارها

عزفا لعمرى
شدوا لحبى

بداية لحياتى وجنة أحلامها
وقتها للسؤال عن عمرى

أقول
اليوم فقط أدخل طور الشباب

لتبدأو يا من أردتم رد السؤال

ف إحتساب سنوات عمرى الذى ولى وغاب
ولتعلمو أنه كمقياس يوم أو ساعة زوال أو سراب

فلا تعودو لتسألو عن عمرى

لا اليوم ولا غد
فهو ليس سرا ولكنه لا يخص الأغراب

وقد علمتنى أمى

وقد أوصتنى جدتى

ألا أبوح بأسرارى الى الأغراب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق